النهي عن التباهي والتفاخر.
قال تعالى :"الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر"
الهاكم :شغلكم وانساكم اي شغلتكم وانستكم كثرة اموالكم واولادكم عن ذكر الله وعبادته حتى جاء اجلكم ودفنتم في المقابر.
وقال الضحاك (مفسر) الهاكم هو التاشغل بالمعاش والتجارة.
جاء في صحيح مسلم عن مطرف عن أبيه قال : اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ الهاكم التكاثر. قال :يقول ابن ادم مالي مالي او هل لك يا ابن ادم من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فامضيت وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس ".
وجاء في حديث عن ابن شهاب أخبرني انسبن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لوان لابن ادم واديا من ذهب لاحب ان يكون له واديان ولن يملاء فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب ".
ولقد نهى الله تعالى في كثير من المواضع التباهي بالكثرة والتفاخر .
قال تعالى : " وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون" ولأن هذه الحياة الدنيا بهذه المثابة حذرنا الله من الاشتغال بها.
حتى زرتم المقابر : حتى اتاكم الموت فصرتم في المقابر يقال لمن مات قد زار قبره.
يقول صاحب الأضواء البيان:زرتم المقابر يعني متم لأن الميت يأتي الى القبر كالزائرلان وجوده فيه مؤقتا.
أسأل الله العظيم ان اكون افدتكم ولو بالقليل وشكراً.