بسم الله الرحمن الرحيم.
قال تعالى : " فاذكروني أذكركم ".
أثنى عليه ، وحمده وسبّحه ، ومجّده ، واستحضرَه في قلبه فأطاعه :- { وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا }.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ان النبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي ،وانا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم، وان تقرب الي بشبر تقربت إليه ذراعا، وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا،وان اتاني يمشي اتيته هرولة."
قال عليه الصلاة والسلام أيضاً :"لايقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة،ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ."
قال تعالى : " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال ولاتكن من الغافلين ".
ومن الآية يظهر ان ذكر الله في السر أحسن من الجهر ، حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم اجر وجزاء ذاكر الله في السر و هذا في حديث السبعة الذين يظلهم الله يوم لاظل إلا ظله في قوله :"ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ".
قال ابن العباس رضي الله عنه : اذكروني بطاعتي اذكركم بمعونتي.
وقال أيضا :ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم اياه.
وعن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : ان موسى عليه السلام قال : يارب كيف اشكرك؟ قال له ربه : " تذكرني ولا تنساني فإذا ذكرتني فقد شكرتني وإذا نسيتني فقد كفرتني. "
فذكر الله يكون في كل زمان ومكان وبكل العبادات والطاعات. و ما احسن ان يكون ذكر الله في سر الإنسان لأنه يكون خالصا لله وحده وخالي من شوائب العجب والرياء والتفاخر.
والسلام عليكم. اتمنى ان يكون هذا الموضوع مفيد . و شكراً.